يعقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الحكومي، وتحدّث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بداية الجلسة، وقال: "كم جميل أن تلتقي كل الطوائف اللبنانية في زمن صوم واحد، نرتقي فيه جميعاً إلى قيم الخير والمحبة والتسامح .هذا هو لبنان، وكلنا مسؤولون عن هذه الصورة الحضارية وإعادة النهوض بالصيغة اللبنانية وعدم السماح بإضعافها. وإن شاء الله سننجح باستمرار في هذا الموضوع".
أضاف: "نشهد حالياً تحركاً لـ"كتلة الاعتدال"و"اللجنة الخماسية"، وبمثل ما نقدر اهتمام اللجنة الخماسية من السفراء وأصدقاء لبنان بالحرص على إنجاز الاستحقاق الدستوري وبانتخاب رئيس للجمهورية، فإني أؤكد باسمي وباسم مجلس الوزراء وجوب الإسراع باستكمال عقد المؤسسات الدستورية. والمسؤولية الأولى والأساسية في هذا الاستحقاق تبقى علينا نحن اللبنانيين ولا يجوز أن تعيق الخلافات الداخلية أولوية العمل على اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للبنان".
وتابع: "بالأمس تابعت أحدهم يتحدث عن قانون هيكلة المصارف والقوانين الاصلاحية، فأجاب أن الموضوع سهل عملياً ولكن صعوبته هي في السياسة".
وأشار إلى أن "الأزمة السياسية هي التي تنعكس سلباً على الاقتصاد والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي المطلوب. ونحن في الحكومة همنا الأساسي الإبقاء على هيكل هذه الدولة ومنع حصول أي تصدع إضافي في بنيته إلى أن يتحقق الوفاق السياسي الذي يتيح إجراء الاصلاحات المناسبة. نحن على استعداد للقيام بالاصلاحات المطلوبة، ولكن المشكلة أن هناك تياريين سياسيين في البلد الاول يريد انهيار الدولة بشكل كلي، والثاني ربما يسعى للمساعدة في إعادة بناء الدولة".
وقال: "انشغالاتنا الداخلية، لا تنسينا أهوال الحرب على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وسقوط الشهداء وتدمير البلدات والمنازل وحرق المحاصيل وتهجير الأهالي. وسنظل نعمل للاتفاق على هدنة وإيقاف حرب التدمير والإبادة وعودة أبناء الجنوب إلى بلداتهم وقراهم رغم كل ما يحصل. وإننا على ثقة بأن الهدنة التي يجري العمل عليها في غزة ورغم نبرة التهديدات العالية التي تطلقها اسرائيل، ستشمل دول المنطقة ونشهد استقراراً طويل الأمد".
ختم": وحدتنا بقوتنا، ودعوتي للقيادات والمرجعيات والكتل والأحزاب، لأن تتبصّر بما كان عليه لبنان من ازدهار وتقدّم، وما نحن عليه اليوم، وان نضع أيادينا معاً لإنقاذ بلدنا والارتقاء به من جديد، رغم كل الظروف والتحديات التي تواجهنا".